قوله تعالى : { هُوَ الذي خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ واحدة } يعني : من نفس آدم { وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا } يعني : خلق من نفس آدم من ضلع من أضلاعه اليسرى زوجته حواء { لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا } يعني : ليطمئن إليها ويجامعها { فَلَمَّا تَغَشَّاهَا } أي : سكن إليها وجامعها { حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا } يعني : خفيف الماء { فَمَرَّتْ بِهِ } أي : استمرت بالحمل . يقول : قامت بالحمل وقعدت ولا تدري أهي حبلى أم لا { فَلَمَّا أَثْقَلَت } يعني : ثقل الولد في بطنها { دَّعَوَا الله رَبَّهُمَا } وذلك أن إبليس أتاها فقال : يا حواء ما هذا الذي في بطنك ؟ قالت : ما أدري . قال : أخاف إنها بهيمة ، وإني من الله بمنزلة ، فإن دعوت الله فولدت إنساناً صالحاً أتسميه باسمي ؟ قالت : نعم . وما اسمك قال : عبد الحارث فكذب . فدعت حواء وآدم فذلك قوله : { دعوا الله ربهما لَئِنْ آتَيْتَنَا صالحا } يعني : أعطيتنا ولداً سوياً صحيح الجوارح { لَنَكُونَنَّ مِنَ الشاكرين } وهذا قول سعيد بن جبير رواه عن ابن عباس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.