المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يَنَالُهُمۡ نَصِيبُهُم مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوۡنَهُمۡ قَالُوٓاْ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ} (37)

تفسير الألفاظ :

{ ضلوا عنا } أي تاهوا عنا .

تفسير المعاني :

فمن أظلم ممن اختلق على الله الكذب ، أو كذب بآياته ، أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب ، أي مما كتب لهم فيه من الأرزاق والآجال ، حتى إذا جاءتهم رسلنا من الملائكة يتوفونهم ، أي يتوفون أرواحهم ، قالوا لهم : أين الذين كنتم تعبدونهم من دون الله ؟ قالوا : غابوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين .

نقول : أعلن الإسلام في هذه الآيات أنه يحرم الأفعال القبيحة ما ظهر منها وما بطن ، وهذه من أبلغ الكلمات الجامعة ، فإنها جمعت كل ما يصح أن يدخل في دائرة الإثم مهما صغر قدره وحقر أمره .