المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قَالَ ٱدۡخُلُواْ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ فِي ٱلنَّارِۖ كُلَّمَا دَخَلَتۡ أُمَّةٞ لَّعَنَتۡ أُخۡتَهَاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعٗا قَالَتۡ أُخۡرَىٰهُمۡ لِأُولَىٰهُمۡ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ أَضَلُّونَا فَـَٔاتِهِمۡ عَذَابٗا ضِعۡفٗا مِّنَ ٱلنَّارِۖ قَالَ لِكُلّٖ ضِعۡفٞ وَلَٰكِن لَّا تَعۡلَمُونَ} (38)

تفسير الألفاظ :

{ قال ادخلوا في أمم } أي قال لهم الله أو قال لهم أحد الملائكة . { قد خلت } أي قد مضت . يقال خلا يخلو خلوا أي مضى ، ومنه السنون الخالية أي الماضية . { اداركوا } أي تداركوا وتلاحقوا بان أدرك بعضهم بعضا ولحقوهم من خلفهم . { أخراهم }أي أخراهم دخولا أو أخراهم منزلة وهم أتباع المضلين . { لأولاهم } أي لأجل أولاهم ، لأن الخطاب مع الله لامعهم . { عذابا ضعفا } أي مضاعفا ، لأنهم ضلوا وأضلوا . { قال لكل ضعف } للقادة لأنهم ضلوا وأضلوا ، وللأتباع لأنهم كفروا وقلدوا .

تفسير المعاني :

قال الله للكافرين : ادخلوا في النار في جملة أمم قد مضت من قبلكم كلما دخلتها أمة لعنت أختها التي ضلت بالاقتداء بها ، حتى إذا تلاحقوا فيها جميعا قالت أخراهم تخاطب الله عن أولاهم : ربنا هؤلاء أضلونا فضاعف لهم العذاب ، فأجابهم : لكل منكم ضعف . للزعماء لأنهم ضلوا وأضلوا ، ولكم لأنكم كفرتم وقلدتم .