{ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بآياته } أي لا أحد أظلم منه . وقد تقدّم تحقيقه . والإشارة بقوله : { أولئك } إلى المكذبين المستكبرين { يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مّنَ الكتاب } أي مما كتب الله لهم من خير وشرّ . وقيل : ينالهم من العذاب بقدر كفرهم . وقيل : الكتاب هنا القرآن لأن عذاب الكفار مذكور فيه . وقيل هو اللوح المحفوظ .
قوله : { حتى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا } أي إلى غاية هي هذه . وجملة { يَتَوَفَّوْنَهُمْ } في محل نصب على الحال . والمراد بالرسل هنا : ملك الموت وأعوانه . وقيل : { حتى } هنا هي التي للابتداء . ولكن لا يخفى أن كونها لابتداء الكلام بعدها لا ينافي كونها غاية لما قبلها . والاستفهام في قوله : { أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ الله } للتقريع والتوبيخ ، أي أين الآلهة التي كنتم تدعونها من دون الله وتعبدونها ، وجملة { قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا } استئنافية بتقدير سؤال وقعت هي جواباً عنه ، أي ذهبوا عنا وغابوا فلا ندري أي هم ؟ { وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كافرين } أي أقرّوا بالكفر على أنفسهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.