المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسۡجِدٗا ضِرَارٗا وَكُفۡرٗا وَتَفۡرِيقَۢا بَيۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَإِرۡصَادٗا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُۚ وَلَيَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (107)

تفسير الألفاظ :

{ ضرارا } أي مضارة للمؤمنين . وضرارا هذا مصدر ضاره أي أضره . { وإرصادا } أي ترقبا . { إلا الحسنى } أي إلا الفعلة الحسنى ، وهي مؤنث الأحسن .

تفسير المعاني :

قوله تعالى : { والذين اتخذوا مسجدا ضرارا } سبب نزوله أن بنى عمرو بن عوف لما بنوا مسجد قباء سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم فيصلى فيه ، ففعل . فحسدهم أخوالهم بنو غنم بن عوف ، فبنوا لهم مسجدا خاصا وانتظروا أن يؤمهم فيه أبو عامر الراهب إذا قدم من الشام ، فنزلت هذه الآية تشير إلى أنهم بنوه مضارة للمسلمين وتفريقا لوحدتهم وترصدا لحضور من حارب الله ورسوله وهو أبو عامر الراهب ، وليحلفن بانوه أنهم ما أرادوا إلا الخير وإنهم لكاذبون .