ثم قال : { والذين اتخذوا مسجدا ضرارا } ، يعنى مسجد المنافقين ، { وكفرا } في قلوبهم ، يعنى النفاق ، { وتفريقا بين المؤمنين } ، نزلت في اثنى عشر رجلا من المنافقين ، وهم من الأنصار كلهم ، من بني عمرو بن عوف ، منهم : حرج بن خشف ، وحارثة بن عمرو وابنه زيد بن حارثة ، ونفيل بن الحرث ، ووديعة بن ثابت ، وحزام بن
خالد ، ومجمع بن حارثة ، قالوا : نبني مسجدا نتحدث فيه ونخلوا فيه ، فإذا رجع أبو عامر الراهب اليهودي من الشام أبو حنظلة غسيل الملائكة ، قلنا له : بنيناه لتكون إمامنا فيه .
فذلك قوله : { وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل } ، يعنى أبا عامر الذي كان يسمى الراهب ؛ لأنه كان يتعبد ويلتمس العلم ، فمات كافرا بقنسرين لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يبعد علينا المشي إلى الصلاة ، فأذن لنا في بناء مسجد ، فأذن لهم ، ففرغوا منه يوم الجمعة ، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : من يؤمهم ؟ قال : "رجل منهم" فأمر مجمع بن حارثة أن يؤمهم ، فنزلت هذه الآية ، وحلف مجمع : ما أردنا ببناء المسجد إلا الخير ، فأنزل الله عز وجل في مجمع : { وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون } [ آية :107 ] فيما يحلفون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.