لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسۡجِدٗا ضِرَارٗا وَكُفۡرٗا وَتَفۡرِيقَۢا بَيۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَإِرۡصَادٗا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُۚ وَلَيَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (107)

مَنْ لم يكن مخلصاً في ولائه لم يأنس القلبُ بكدِّه وعنائه ، فَتَوَدُّدُه في الظاهر ينادي عليه بالتوائه ، وبقوله بالتكلُّفِ شهادةُ صِدْقٍ على عَدَمِ صَفَائه :

مَنْ لم يكنْ للوصال أهلاً *** فكلُّ إحسانِه ذنوبُ