المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَأَعۡقَبَهُمۡ نِفَاقٗا فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ يَلۡقَوۡنَهُۥ بِمَآ أَخۡلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ} (77)

تفسير الألفاظ :

{ فأعقبهم نفاقا } أي فجعل الله عاقبة أمرهم نفاقا في قلوبهم .

تفسير المعاني :

قوله تعالى : { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن } ، الآية ، نزل في ثعلبة بن حاطب ، طلب إلى رسول الله أن يدعو الله له بالغني فدعا له ، فلما اغتنى ما طل في دفع الزكاة ، فنزلت هذه الآية . فلما بلغت ثعلبة جاء بالصدقة فلم يقبلها النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل ثعلبة يحثو التراب على رأسه ، فقال له رسول الله : هذا جزاء عملك . فلما تولى أبو بكر ثم عمر جاءهما ثعلبة راجيا قبول زكاته فلم يقبلاها ، ومات في زمن عثمان .