الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَأَعۡقَبَهُمۡ نِفَاقٗا فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ يَلۡقَوۡنَهُۥ بِمَآ أَخۡلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ} (77)

{ فَأَعْقَبَهُمْ } فأتبعهم ، وقيل فجازاهم ببخلهم . قال النابغة :

فمن أطاعك فانفعه بطاعته *** كما أطاعك وادلله على الرشد

{ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ } حرمهم الله التوبة { بِمَآ أَخْلَفُواْ اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ } قال معبد بن ثابت : إنما هو [ شيء ] ظاهر في أنفسهم ولم يتكلموا به ، ألم تسمع قول الله عزّ وجلّ { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ } ؟