المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلۡكُفۡرِ وَكَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَٰمِهِمۡ وَهَمُّواْ بِمَا لَمۡ يَنَالُواْۚ وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ أَغۡنَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ مِن فَضۡلِهِۦۚ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيۡرٗا لَّهُمۡۖ وَإِن يَتَوَلَّوۡاْ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِيمٗا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَمَا لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (74)

تفسير الألفاظ :

{ قالوا كلمة الكفر } أي أظهروا الكفر . { وهموا بما لم ينالوا } أي اعتزموا أمرا لم ينالوه ، وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم . { وما نقموا } أي وما أنكروا . يقال نقم ينقم ونقم ينقم أي عاب وأنكر . { يتولوا } أي يدبروا ويعرضوا .

تفسير المعاني :

روى أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام في غزوة تبوك شهرين ينزل عليه قرآن في النعي على من تخلف عنه من أصحابه ، فقال الجلاس بن سويد : لئن كان ما يقول محمد لإخواننا حقا لنحن شر من الحمير ، فاستحضره فحلف بالله ما قاله ، فنزل قول الله تعالى : { يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر } ، الآية . فتاب الجلاس وصحت توبته .