وقوله : { إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ 81 }
ويقرأ ( سُرِّق ) ولا أشتهيها ؛ لأنها شاذّة . وكأنه ذهب إلى أنه لا يستحلّ أن يسرَّقَ ولم يَسرِق : وذُكر أن ميمون بن مِهْران لقي رجاء بن حَيْوَة بمكَّة ، وكان رجاء يقول : لا يصلح الكذب في جد ولا هزل . وكان ميمون يقول : ربّ كَذْبة هي خير من صدق كثير . قال فقال ميمون لرجاء : من كان زميلَك ؟ قال : رجل من قيس . قال : فلو أنك إذ مررت بالبِشْر قالت لك تغلِب : أنت الغاية في الصدق فمن زميلك هذا ؟ فإن كان مِنْ قيس قتلناه ، فقد علمتَ ما قتلتْ قيسٌ منا ، أكنت تقول : مِن قيس أم من غير قيس ؟ قال : بل من غير قيس . قال : فهي كانت أفضل أم الصدق ؟ قال الفراء : قد جعل الله عزّ وجلّ للأنبياء من المكايد ما هو أكثر من هذا . والله أعلم بتأويل ذلك .
وقوله : { وَما كُنا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ } يقول : لم نكن نحفظ غيب ابنك ولا ندري ما يصنع إذا غاب عنا . ويقال : لو علمنا أن هذا يكون لم نخرجه معنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.