قوله : { ارجعوا إلى أبيكم فقولوا ( يا أبانا ) }{[34969]} – إلى قوله – { إنه هو العليم الحكيم }{[34970]}[ 81-83 ] هذا قول روبيل لإخوته ، أمرهم بالرجوع إلى يعقوب{[34971]} ، يعلموه{[34972]} بالقصة على وجهها{[34973]} .
وقيل : أمر{[34974]} لهم بذلك يوسف . وقيل : هو كبيرهم الذي تأخر بمصر ، ولم يرجع معهم .
وروي عن الكسائي أنه قرأ ( سُرق ) على ما لم يَُسَمْ فاعله ، على معنى اتهم{[34975]} بالسرق{[34976]} . وقيل : معناه : علم منه السرق{[34977]} .
قوله : { وما شهدنا إلا بما علمنا }[ 81 ] : أي : ما قلنا إلا بظاهر العلم ، ولسنا نعلم الغيب والباطن{[34978]} ، إنما{[34979]} وجدت السرقة في رحله ، ونحن ننظر{[34980]} .
وقيل المعنى : وما شهدنا عند يوسف أن السارق يؤخذ في سرقته ، { إلا بما علمنا } ( في الحكم عندك ){[34981]} قاله{[34982]} ابن زيد{[34983]} .
قال لهم يعقوب{[34984]} : ما يدري{[34985]} ، هذا الرجل أن السارق يؤخذ بسرقته ، إلا بقولكم فقالوا : { وما شهدنا إلا بما علمنا } في الحكم عندك وعندنا{[34986]} .
{ وما كنا للغيب حافظين }[ 81 ] : ما كنا نظن أن ابنك يسرق ، فيؤول أمره إلى هذا ، وإنما قلنا لك نحفظ أخانا مما إلى حفظة السبيل{[34987]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.