وقوله تعالى : ( ارجعوا إلى أبيكم ) يحتمل على الأمر على ما هو في الظاهر ، ويحتمل ما ذكرنا ؛ أي لو رجعتم إليه ( فقولوا يا أبانا إنك ابنك سرق ) يشبه أن يكون هذا منه تعريضا في التخطئة على ما كان يؤثره على غيره من الأولاد ، أي الذي كنت تؤثره علينا بالمحبة وميل القلب إليه قد سرق .
ويشبه أن يكون ليس على التعريض ، ولكن على الإخبار على ما ظهر عندهم من ظاهر الأمر ( وما شهدنا إلا بما علمنا ) بما أخرج المتاع من وعائه ( وما كنا للغيب حافظين ) هذا يدل على التأويل الذي قيل في قوله : ( إلا أن يحاط بكم ) أي يعمكم ، ويجمعكم ؛ أي ما كنا نعلم وقت إعطاء العهد[ في الأصل وم : الوقت ] والميثاق أنه يسرق ، وإلا لم نعطك العهد على ذلك .
ويحتمل ( وما كنا للغيب حافظين ) وقت ما أخرج المتاع من وعائه ، واتهم أنه سرق ، أهو[ في الأصل وم : أو ] لم يسرق ؟ أم[ في الأصل وم : أو ] هو وضع الصاع في رحله ؟ أو غيره وضع ؟ أي ما كنا نعلم في الابتداء أن الأمر يرجع إلى هذا . وإلا لم نخرجه معنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.