ثم قال كبيرهم مخاطباً لهم { ارجعوا إلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبَانَا إِنَّ ابنك سَرَقَ } : قرأ الجمهور { سرق } على البناء للفاعل ، وذلك لأنهم قد شاهدوا استخراج الصواع من وعائه . وقرأ ابن عباس والضحاك وأبو رزين على البناء للمفعول ، وروى ذلك النحاس عن الكسائي . قال الزجاج : إنّ سرق يحتمل معنيين : أحدهما علم منه السرق ، والآخر اتهم بالسرق { وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا } من استخراج الصواع من وعائه ، وقيل المعنى : ما شهدنا عند يوسف بأن السارق يسترق إلا بما علمنا من شريعتك وشريعة آبائك { وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافظين } حتى يتضح لنا هل الأمر على ما شاهدنا أو على خلافه ؟ وقيل : المعنى ما كنا وقت أخذنا له منك ليخرجا معنا إلى مصر للغيب حافظين بأنه سيقع منه السرق الذي افتضحنا به ؛ وقيل : الغيب هو الليل ، ومرادهم أنه سرق وهم نيام ، وقيل : مرادهم أنه فعل ذلك وهو غائب عنهم ، فخفي عليهم فعله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.