وقوله : { وَقُرْآنا فَرَقْناهُ106 } نصبت القرآن بأرسلناك أي ما أرسلناكَ إلا مبشّراً ونذيراً وقرآنا أيضا كما تقول : ورحمة ؛ لأن القرآن رحمة . ويكون نصبه بفرقناهُ على رَاجع ذكره . فلما كانت الواو قبله نُصب . مثلُه { وفَرِيقاً حَقَّ عَليهِمُ الضلالةُ } وأما ( فرقناه ) بالتخفيف فقد قرأه أصحاب عبد الله . والمعنى أحكمناه وفصَّلناه ؛ كما قال { فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي يفصّل . وروى عن ابن عباس ( فَرَّقناه يقول : لم ينزل في يوم وَلا يومين . حدثنا محمد قال : حدثنا الفراء قال : وحدثني الحَكَم بن ظهَير عن السُّدّي عن أبى مالك عن ابن عباس { وَقُرْآنا فَرَقْناهُ } مخففة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.