وقوله : { أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ . . . }
تَنصب هذه الواو ؛ لأنها ولو عطفٍ أُدخلتْ عليها ألِفُ الاستفهام ، وليست ب ( أو ) التي واوها ساكنة ؛ لأن الألِف مِن أَوْ لا يجوز إسقاطها ، وألف الاستفهام تسقط ؛ فتقول : ولو كان ، أوَ لو كان إذا استفهمت .
وإنما عيَّرهم الله بهذا لِما قالوا { بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آبَاءنا } قال الله تبارك وتعالى : يا محمد قل { أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ } فقال " آباؤهم " لغَيبتهم ، ولو كانت " آباؤكم " لجاز ؛ لأن الأمر بالقول يقع مخاطبا ؛ مثل قولك : قل لزيد يَقُم ، وقل له قُمْ . ومثله { أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ } ، { أَوَلَمْ يَسِيرُوا } .
ومَنْ سَكَّن الواو من قوله : { أَوْ آبَاؤُنا الأَوَّلُونَ } في الواقعة وأشباه ذلك في القرآن ، جعلها " أو " التي تُثْبت الواحدَ من الاثنين . وهذه الواو في فتحها بمنزلة قوله { أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ } دخلت ألفُ الاستفهام على " ثُمّ " وكذلك " أفلم يسِيروا " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.