قوله : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ )( {[5159]} ) [ 169 ] .
إلى قوله : ( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [ 172 ] .
الهاء والميم في " لهُمُ " تعودان( {[5160]} ) على " من " في قوله ( مَنْ يَّتَّخِذُ ) . وقيل : تعودان على " الناس " من قوله : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّتَّخِذُ )( {[5161]} ) . وهو اختيار الطبري( {[5162]} ) .
وذكر ابن عباس أن النبي [ عليه السلام( {[5163]} ) ] دعا نفراً( {[5164]} ) من اليهود إلى الإسلام ، ورغبهم وحذرهم عذاب الله . فقالوا : ( بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا( {[5165]} ) عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا ) أي : وجدنا .
فأنزل الله عز وجل في ذلك : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا )( {[5166]} ) الآية( {[5167]} ) .
والمعنى : وإذا قيل لهؤلاء الكفار اتبعوا ما أنزل الله ؛ أي : اتبعوا ما حرم الله عليكم فحرموه وما [ أحل الله ]( {[5168]} ) لكم فحللوه ، ولا تحدثوا تحريم ما أحل الله لكم مثل البحائر والوصايل والسوائب والحوام التي حرمتم من عند أنفسكم ، قالوا : بل نتبع ما ألفينا( {[5169]} ) عليه آباءنا ، فأبوا إلا الكفر واتباع الكفر .
قال الله تعالى : /( أَوَلَوْ كَانَ ءَابَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ) [ 169 ] .
أي : لا يعقلون شيئاً من الدين( {[5170]} ) ، ولا يهتدون إلى شيء من الخير تتبعونهم . فالمعنى : كيف تتركون ما أمركم به الله عز وجل( {[5171]} ) وتتبعون طريق من لا يهتدي للحق( {[5172]} ) ولا يعقل الخير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.