وقوله : { تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ . . . }
التربّص إلى الأربعة . وعليه القرّاء . ولو قيل في مثله من الكلام : تَربُّصٌ أربعةَ أشهر كان صوابا كما قرءوا " أو إِطعامٌ في يومٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يتيما ذا مقربة " وكما قال { أَلَم نجعلِ الأَرْض كِفَاتاً أحياء وأمواتا } والمعنى تكفتهم أحياء وأمواتا . ولو قيل في مثله من الكلام : كِفاتَ أحياء وأمواتٍ كان صوابا . ولو قيل : تربصٌ : أربعةُ أشهر كما يقال في الكلام : بيني وبينك سير طويل : شهر أو شهران ؛ تجعل السير هو الشهر ، والتربّص هو الأربعة . ومثله { فشهادةُ أَحدِهِم أَرْبَعُ شهادات } وأَربعَ شهادات . ومثله { فجزاء مِثل ما قتل من النعم } فمن رفع ( مثل ) فإنه أراد : فجزاؤه مثلُ ما قتل . قال : وكذلك رأيتها في مصحف عبد الله " فجزاؤه " بالهاء ، ومن نصب ( مثل ) أراد : فعليه أن يَجزِى مِثْلَ ما قَتَل من النَّعَم .
{ فإن فاءوا } يقال : قد فاءوا يفيئون فَيْئا وفُيُوءا . والفيء : أن يرجع إلى أهله فيجامع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.