وقوله : { لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ . . . } فالأمانيّ على وجهين في المعنى ، ووجهين في العربية ؛ فأما في العربية فإنّ من العرب من يخفّف الياء فيقول : { إِلاَّ أَمانِي وَإِنْ هُمْ } ومنهم من يشدِّد ، وهو أجودُ الوجهين . وكذلك ما كان مثل أمنيّة ، ومثل أضحيّة ، وأغنيّة ، ففي جمعه وجهان : التخفيف والتشديد . وإنما تشدّد لأنك تريد الأفاعيل ، فتكون مشدّدة لاجتماع الياء من جمع الفعل والياء الأصلية . وأن خفّفت حذفتَ ياء الجمع فخففت الياء الأصلية ، وهو كما يقال : القَراقير والقَراقر ، ( فمن قال الأمانِي بالتخفيف ) فهو الذي يقول القراقِر ، ومن شدّد الأماني فهو الذي يقول القراقير . والأمنِيّة في المعنى التلاوة ، كقول الله عزّ وجلّ : { إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّتِهِ } أي في تلاوته ، والأمانيّ أيضا أن يفتعل الرجل الأحاديث المفتعلة ؛ قال بعض العرب لابن دَأْب وهو يحدّث الناس : أهذا شيء رويتَه أم شيء تَمنَّيته ؟ يريد افتعلته ، وكانت أحاديث يسمعونها من كبرائهم ليست من كتاب الله . وهذا أبين الوجهين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.