قوله : ( وَمِنْهُمُ أُمِّيُّونَ ) [ 77 ] .
أي : ومن هؤلاء أميون . فهم أبعد من الإيمان من( {[2626]} ) غيرهم .
وقال ابن عباس : " هم قوم لم يصدقوا رسولاً ولا آمنوا بكتاب ، فكتبوا كتاباً وقالوا للعوام : هذا من عند الله " ( {[2627]} ) .
وإنما سماهم أميين( {[2628]} ) لجحودهم( {[2629]} ) الكتاب( {[2630]} ) إذ( {[2631]} ) صاروا بمنزلة من لا يحسن شيئاً( {[2632]} ) .
وقيل : الأمي هنا الذي لا يكتب كأنه( {[2633]} ) نسب إلى أمه كأنه على طبعها وجبلتها لا يحسن كما لا تحسن( {[2634]} ) .
وقيل : /الأميون/ في هذا الموضع( {[2635]} ) نصارى العرب . قاله عكرمة والضحاك( {[2636]} ) .
وقيل : هم قوم من أهل الكتاب ، رفع كتابهم لذنوب أحدثوها فصاروا أميين [ لا كتاب ]( {[2637]} ) لهم( {[2638]} ) .
وهم المجوس فيما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه( {[2639]} ) .
وقيل : هم طائفة من اليهود( {[2640]} ) .
/قوله : ( لاَ يَعْلَمُونَ الكِتَابَ ) [ 77 ] .
أي : التوراة أي هم مثل البهائم( {[2641]} ) .
قوله : ( إِلاَّ أَمَانِيَّ )( {[2642]} ) [ 77 ] .
قال قتادة : " يتمنون على الله ما ليس لهم " ( {[2643]} ) .
وعن ابن عباس : [ إِلاَّ أمَانِيَّ : إلا أحاديث( {[2644]} ) ]( {[2645]} ) .
وقال( {[2646]} ) مجاهد : " هم ناس كانوا( {[2647]} ) لا يعلمون شيئاً ، يقولون على( {[2648]} ) التوراة ما ليس فيها ، كأنهم يتمنون أن يكون ما قالوا فيها " ( {[2649]} ) . وقال ابن زيد : " يقولون نحن من أهل الكتاب وليسوا منهم تمنياً " ( {[2650]} ) وقال الفراء وأبو عبيدة : [ إلا أماني ]( {[2651]} ) : إلا تلاوة " . ومنه قوله : ( اِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ) [ الحج : 50 ] أي إذا تلا ألقى في تلاوته . فهم( {[2652]} ) لا يعلمون منه إلا التلاوة ولا يفهمونه ولا يعملون( {[2653]} ) به( {[2654]} ) .
وقال جماعة : [ إلاَّ أمَانِيَّ ]( {[2655]} ) : إلاَّ كذباً( {[2656]} ) . ومنه قول عثمان رضي الله عنه : " ما تمنيت منذ أسلمت " أي : ما كذبت( {[2657]} ) .
قوله : ( وَإِنْ هُمُ إِلاَّ يَظُنُّونَ ) [ 77 ] .
أي : يجحدون نبوتك( {[2658]} ) ، وما جئتم( {[2659]} ) به ظناً لا يقيناً( {[2660]} ) .
وقيل : معناه : لا يعلمون الكتاب إلا تخرصاً وإن هم إلا يشكون فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.