قوله تعالى { ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني }
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية : يقول الله{ ومنهم أميون }يعني : اليهود .
والمراد بالأميين الذين لا يكتبون ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب " .
أخرجه الشيخان منة حديث ابن عمر( صحيح البخاري رقم1913-الصوم ، ب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب ) ، وصحيح مسلم رقم15 –الصيام ، ب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال ) .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية : بلفظ : لا يدرون ما فيه .
وقال الشيخ الشنقيطي عند هذه الآية : اختلف العلماء في المراد بالأماني هنا على قولين : أحدهما : أن المراد بالأمنية القراءة ، أي : لا يعلمون من الكتاب إلا قراءة ألفاظ دون إدراك معانيها . وهذا القول لا يتناسب مع قوله{ ومنهم أميون }لأن الأمي لا يقرأ .
الثاني : ان الاستثناء منقطع ، والمعنى لا يعلمون الكتاب ، لكن يتمنون أماني باطلة ، ويدل لهذا القول : قوله تعالى{ وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا او نصارى تلك أمانيهم } . وقوله { ليس بأمانيكم ولا أماني اهل الكتاب } .
ويؤيد ما ذهب إليه الشيخ قول ابن عباس وقتادة ومجاهد وأبي العالية :
فأخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله{ ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني }قال : أمثال البهائم ، لا يعلمون شيئا ، قال : إلا أماني . قال : يتمنون على الله الباطل وما ليس لهم .
وأخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله{ لا يعلمون الكتاب إلا أماني }يقول : إلا أحاديث .
وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد{ لا يعلمون الكتاب إلا أماني } إلا كذبا .
واخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله{ إلا أماني }يتمنون على الله ما ليس لهم .
قوله تعالى{ وإن هم إلا يظنون }
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد{ وإن هم إلا ظنون }قال : يظنون بغير الحق .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية يعني قوله{ وإن هم إلا يظنون }يظنون الظنون بغير الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.