وقوله : { وَمَن يَفْعَلْ ذلك يَلْقَ أَثَاما68 يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ 69 }
قرأت القراء بجزم ( يضاعف ) وَرَفعَه عَاصم بن أبى النَّجُود . والوجه الجزم . وذلك أن كُلّ مجزوم فسَّرته ولم يكن فعْلاً لما قَبْلَهُ فالوجه فيه الجزم ، وما كان فعلاً لما قَبلَهُ رَفَعْته . فأما المفسِّر للمجزوم فقوله { وَمَن يَفْعَلْ ذلك يَلْقَ أَثَاما } ثم فسر الأثام ، فقال { يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ } ومثله في الكلام : إن تكلِّمني تُوصِني بالخير والبِرّ أقبلْ منك ؛ ألا ترى أنك فسَّرت الكلام بالبِرّ ولم يكن فعلاً له ، فلذلك جَزَمت . ولو كان الثاني فِعْلا للأوّل لرفعته ، كقولك إن تأتنا تطلبُ الخير تجدْه ؛ ألا تَرَى أنك تجِد ( تطُلب ) فعلاً للإتيانِ 132 ب كقيلكَ : إن تأتنا طالباً للخير تجده .
مَتى تأْتِهِ تَعْشُو إلى ََضَوْءِ نارِه *** تجد خير نار عندها خَيْرُ موقد
فرفع ( تَعْشو ) لأنه أراد : متى تأته عاشياً . ورفع عاصم ( يُضاعف له ) لأنه أراد الاسْتئنافَ كما تقول : إن تأتنا نكرمْك نعطيك كلّ ما تريد ، لا على الجزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.