وقوله : { قُلْ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ . . . }
تقرأ بالتاء والياء . فمن جعلها بالياء فإنه ذهب إلى مخاطبة اليهود ، وإلى أن الغلبة على المشركين [ بعد ] يوم أُحُد . وذلك أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لما هزم المشركين يوم بدر وهم ثلاثمائة ونيّف والمشركون ألف إلا شيئا قالت اليهود : هذا الذي لا تردّ له راية ، فصدِّقوا . فقال بعضهم : لا تعجَلوا بتصديقه حتى تكون وقعةٌ أخرى . فلما نُكِب المسلمون يوم أُحُد كذَّبوا ورجعوا . فأنزل الله : قل لليهود سيُغلب المشركون ويحشرون إلى جهنم . فليس يجوز في هذا المعنى إلا الياء .
ومن قرأ بالتاء جعل اليهود والمشركين داخلين في الخطاب . فيجوز في هذا المعنى سيُغلَبون وستُغْلَبون ؛ كما تقول في الكلام : قل لعبد الله إنه قائم ، وإنك قائم . وفي حرف عبد الله { قل للذين كفروا إن تنتهوا يغفر لكم ما قد سلف } وفي قراءتنا " [ إن ينتهوا ] يُغْفَر لهم ما قد سلف " وفي الأنعام { هذا لِلَّه بِزَعْمِهمْ وهَذَا لِشُركَائهم } وفي قراءتنا " لشركائنا " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.