فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغۡلَبُونَ وَتُحۡشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (12)

{ قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد } أمر من الله العلي الكبير إلى نبينا البشير النذير أن يحذر أهل الكفر من العذاب العاجل -الغلبة والهزيمة- والآجل- ( لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش . . ){[865]} عن ابن عباس قال : لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا يوم بدر فقدم المدينة جمع يهود في سوق بني قينقاع فقال ( يا معشر يهود أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشا ) فقالوا يا محمد لا تغرنك نفسك أنك قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تأت مثلنا فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم { قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد } إلى قوله { لأولي الأبصار } . {[866]} 1ه .


[865]:من سورة الأعراف من الآية 41.
[866]:نقله عنه الطبري وارتضاه.