قوله : ( قُلْ لِلّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ ) [ 12 ] .
من قرأ( {[9474]} ) بالتاء فعلى الخطاب لهم لقوله : ( قَدْ كَانَ لَكُمُ آيَةٌ ) كأنه قال : [ قل ]( {[9475]} ) يا محمد للذين ( يتبعون )( {[9476]} ) ما تشابه من القرآن ابتغاء الفتنة : ( سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ ) يعني اليهود ، فهم المغلوبون .
ومن قرأ بالياء( {[9477]} ) فعلى معنى( {[9478]} ) ، قل لليهود سيغلب المشركون .
فمن قرأ بالتاء كان المعنى : إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم هذا القول بعينه .
[ ومن قرأ بالياء فالمعنى : إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لغيرهم هذا القول وهم اليهود .
واحتج( {[9479]} ) ] من قرأ بالتاء أن النبي عليه السلام جمع يهود( {[9480]} ) بعد وقعة بدر ، فقال لهم : أسلموا قبل أن يصيبكم مثلما أصاب قريشاً يوم بدر ، فأبوا ، وقالوا( {[9481]} ) : لا تغرنك نفسك أنك قاتلت قريشاً وكانوا أغماراً( {[9482]} ) لا يعرفون القتال ، إنك لو قاتلتنا لعرفت ما نحن عليه( {[9483]} ) فأنزل الله [ تعالى ]( {[9484]} ) ( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ ) إلى قوله ( الابْصَارِ )( {[9485]} ) .
وحجة من قرأ بالياء ما روي أن اليهود تضعضعوا( {[9486]} ) ، وخافوا( {[9487]} ) مثل يوم بدر وقالوا : هذا لا تزيح( {[9488]} ) له راية( {[9489]} ) فقال بعضهم لا تعجلوا( {[9490]} ) بتصديقه حتى تكون وقعة أخرى فلما نكب المسلمون يوم أحد كذبت اليهود وفرحت فأنزل الله : قل يا محمد لليهود سيغلب المشركون ويحشرون إلى جهنم( {[9491]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.