فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغۡلَبُونَ وَتُحۡشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (12)

قوله : { قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوا } قيل : هم اليهود ، وقيل : هم مشركو مكة ، وسيأتي بيان سبب نزول الآية . وقوله : { سَتُغْلَبُونَ } قرئ بالفوقية ، والتحتية ، وكذلك { تُحْشَرُونَ } . وقد صدق الله ، وعده بقتل بني قريظة ، وإجلاء بني النضير ، وفتح خيبر ، وضرب الجزية على سائر اليهود ، ولله الحمد . قوله : { وَبِئْسَ المهاد } يحتمل أن يكون من تمام القول الذي أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقوله لهم ، ويحتمل أن تكون الجملة مستأنفة تهويلاً ، وتفظيعاً .