وقوله تعالى : { قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ . . . } [ آل عمران :12 ] .
اختلف في تعيين هؤلاءِ الذين أمِرَ صلى الله عليه وسلم بالقَوْل لهم :
فقيل : هم جميعُ معاصريه ، أمر أنْ يقول لهم هذا الذي فيه إعلامٌ بغَيْب ، فوقع بحَمْدِ اللَّه ، كذلك ، فغُلِبُوا ، وصار مَنْ مات منهم على الكُفْرِ إلى جهنم .
وتظاهرتْ رواياتٌ عن ابن عبَّاس وغيره ، " بأنَّ المراد يهودُ المدينةِ ، لما قَدِمَ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم من غزوة بَدْرٍ جمعهم ، وقال : ( يَا مَعْشَرَ يَهُودَ أَسْلِمُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَ قُرَيْشاً ) ، فقالوا : يَا مُحَمَّدُ ، لاَ تَغُرَّنَّكَ نَفْسُكَ أَنْ قَتَلْتَ نَفَراً مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا أَغْمَاراً لاَ يَعْرِفُونَ القِتَالَ ، إِنَّكَ لَوْ قَاتَلْتَنَا ، لَعَرَفْتَ أَنَّا نحْنُ النَّاسُ " ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةَ ، والحَشْر : الجمْعُ والإِحضار .
وقوله تعالى : { وَبِئْسَ المهاد } يعني : جهنَّم ، هذا ظاهر الآية ، وقال مجاهدٌ : المعنى : بِئْسَ ما مهدوا لأنفسهم .
قال ( ع ) : فكان المعنى : وبئس فعْلُهُم الذي أدَّاهم إِلى جهنَّم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.