فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغۡلَبُونَ وَتُحۡشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (12)

قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد 12 قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار13

( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم ) قيل هم اليهود . وقيل هم مشركو مكة وقد صدق الله وعده بقتل بني قريظة وإجلاء بني النضير وفتح خيبر ، وضرب الجزية على سائر اليهود ولله الحمد .

وقرئ الفعلان بالتاء والياء فعلى الأولى معناه قل لهم ستغلبون وتحشرون . وعلى الثانية معناه بلغهم يا محمد صلى الله عليه و آله وسلم انهم سيغلبون ويحشرون ( وبئس المهاد ) يحتمل ان يكون من تمام القول الذي امر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ان يقوله لهم ، ويحتمل أن تكون الجملة مستأنفة تهويلا وتفظيعا أي بئس ما مهد لهم في النار ، والمهاد الفراش .