محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ تَرَى ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ٱللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسۡوَدَّةٌۚ أَلَيۡسَ فِي جَهَنَّمَ مَثۡوٗى لِّلۡمُتَكَبِّرِينَ} (60)

{ بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ } أي بنسبة ما يستحيل عليه من الولد والشريك ، وتجويز ما يمتنع عليه من رضاه بما هو عليه ، وأمره لهم ، وغير ذلك من إفكهم { وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ } أي لما ينالهم من الشدة التي تغير ألوانهم . فالسواد حقيقي . أو لما يلحقهم من الكآبة ، ويظهر عليهم من آثار الهيئات الظلمانية ورسوخ الرذائل النفسانية في ذواتهم . فالسواد مجاز بالاستعارة { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ } أي عن الإيمان والهدى .