وقوله : { حَتَّى إِذَا جَاءنا قَالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ } .
فيقتل : ( جاءنا ) لأحدهما ، وجاءنا الإنسي وقرينه ، فقرأها جاءانا بالتثنية عاصم والسُّلَمي والحسن وقرأها أصحاب عبد الله يحيى بن وثاب وإبراهيم بن يزيد النخعي ( جاءنا ) على التوحيد ، وهو ما يكفي واحده من اثنيه ، ومثله قراءة من قرأ { كَلاَّ لَيُنْبَذَانِّ } ، يقول : ينبذ هو وماله ، ( ولَيُنبّذَنَّ ) والمعنى واحد .
وقوله : { يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ } .
يريد : ما بين مشرق الشتاء ومشرق الصيف ، ويقال : إِنه أراد المشرق والمغرب : فقال المشرقين ، وهو أشبه الوجهين بالصواب ؛ لأن العرب قد تجمع الاسمين على تسمية أشهرهما ، فيقال : قد جاءك الزهدمان ، وإِنما أحدهما زهدم ، قال الشاعر :
أخذنا بآفاق السماء عليكمُ *** لنا قمراها والنجوم الطوالع
قسموا البلاد فما بها لمقيلهم *** تضغيث مفتصل يباع فصيله
فقرى العراق مسير يوم واحد *** فالبصرتان فواسط تكميله
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.