{ حَتَّى إِذَا جَآءَنَا } قرأ أهل العراق وابن محيص على الواحد يعنون الكافر ، واختاره أبو عبيد وقرأ الآخرون { جَآءَنَا } على التشبيه يعنون الكافر وقرينه .
{ قَالَ } الكافر للشيطان . { يلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ } أي المشرق والمغرب ، فقلب إسم أحدهما على الآخر ، كما قال الشاعر :
أخذنا بآفاق السّماء عليكم *** لنا قمراها والنجوم الطوالع
يعني الشمس والقمر ، ويقال للغداة والعشي : العصرات ، قال حميد بن ثور :
ولن يلبث العصران يوم وليلة *** إذا طلبا أن يدركا ما تيمما
وبصرة الأزد منا والعراق لنا *** والموصلان ومنا المصر والحرم
أراد الموصل والجزيرة ، ويقال للكوفة والبصرة : البصرتان ، ولأبي بكر وعمر " رضي الله عنهما " : العمران ، وللسبطين : الحسنان ، وقال بعضهم : أراد بالمشرقين ، مشرق الصيف ومشرق الشتاء . كقوله تعالى :
{ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ } [ الرحمن : 17 ] . { فَبِئْسَ الْقَرِينُ } قال أبو سعيد الخدري : إذا بعث الكافر زوج بقرينه من الشيطان فلا يفارقه حتّى يصير إلى النّار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.