فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَٰلَيۡتَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرِينُ} (38)

{ حتى إِذَا جَاءنَا } قرأ الجمهور بالتثنية ، أي الكافر والشيطان المقارن له ، وقرأ أبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، وحفص بالإفراد أي الكافر أو جاء كلّ واحد منهما { قَالَ } الكافر مخاطباً للشيطان : { يا ليت بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ المشرقين } أي بعد ما بين المشرق والمغرب ، فغلب المشرق على المغرب . قال مقاتل : يتمنى الكافر أن بينهما بعد مشرق أطول يوم في السنة من مشرق أقصر يوم في السنة ، والأوّل أولى ، وبه قال الفراء { فَبِئْسَ القرين } المخصوص بالذم محذوف ، أي أنت أيها الشيطان .

/خ45