فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَٰلَيۡتَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرِينُ} (38)

{ حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين } .

يبقى العاشون يتولى بعضهم بعضا وهم عن الحق مفتونون ، حتى إذا بعثوا لملاقاة ربهم قال كل واحد منهم لقرينه ليتني ما كنت لقيتك ، وليتني أتباعد عنك بعد المشرق عن المغرب ؛ يقول اللغويون : مثل هذه المثنيات يغلبُ فيها أحد اللفظين على الآخر ثم يثنيان ، كالمغربين- يراد المشرق والمغرب- وكالموصلين- للموصل والجزيرة- وكالقمرين- للشمس والقمر- وكالأبوين-للأب والوالدة ، والأب لم يلد إنما تلد الأم فغلب أحدهما على الآخر- وكالأبوين-للأب والأم .

{ فبئس القرين( 38 ) } .

يتخاصم الكفار والفجار ، ويتلاعنون في الآخرة ويتلاومون ، ويكفر بعضهم ببعض ويندمون ، لكن حين لا ينفع الندم ، ولا يؤذن لهم فيعتذرون .