وقوله : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَناتٍ وَنَهَرٍ } معناه : أنهار ، وهو في مذهبه كقوله : { سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُولُّونَ الدُّبُرَ } . وزعم الكسائي أنه سمع العرب يقولون : أتينا فلانا فكنا في لحمةٍ ونبيذة فوحد ومعناه الكثير .
ويقال : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَناتٍ وَنَهَرٍ } في ضياء وسعة ، وسمعت بعض العرب ينشد :
إِن تك ليليا فإني نَهِرُ *** متى أرى الصبح فلا أنتظرُ
ومعنى نهر : صاحب نهار وقد روى «وما أمْرُنا إلاَّ وَحدةً » بالنصب وكأنه أضمر فعلا ينصب به الواحدة ، كما تقول للرجل : ما أنت إلا ثيابَك مرة ، وَدابتك مرة ، وَرأسك مرة ، أي : تتعاهد ذاك .
وَقال الكسائي : سمعت العرب تقول : إنما العامري عِمَّتَه ، أي : ليس يعاهد من لباسه إلا العمة ، قال الفراء : وَلا أشتهي نصبها في القراءة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.