قوله تعالى : " إن المتقين في جنات ونهر " لما وصف الكفار وصف المؤمنين أيضا . " ونهر " يعني أنهار الماء والخمر والعسل واللبن ، قاله ابن جريج . ووحد لأنه رأس الآية ، ثم الواحد قد ينبئ عن الجميع . وقيل : في " نهر " في ضياء وسعة ، ومنه النهار لضيائه ، ومنه أنهرت الجرح ، قال الشاعر{[14501]} :
ملكتُ بها كَفّي فَأَنْهَرتُ فَتْقَهَا *** يرى قائمٌ من دونها ما وراءها
وقرأ أبو مجلز وأبو نهيك والأعرج وطلحة بن مصرف وقتادة " ونهر " بضمتين كأنه جمع نهار لا ليل لهم ، كسحاب وسُحُب . قال الفراء : أنشدني بعض العرب :
إن تَكُ ليْلِياً فإني نَهِرُ *** متى أرى الصبح فلا أنتظرُ
لولا الثَّرِيدَان هلكنا بالضُّمُرْ *** ثريدُ ليلٍ وثريدٌ بالنُّهُرْ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.