فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَنَهَرٖ} (54)

ثم لما فرغ سبحانه من ذكر حال الأشقياء ذكر حال السعداء فقال : { إِنَّ المتقين فِي جنات وَنَهَرٍ } أي في بساتين مختلفة وجنان متنوعة وأنهار متدفقة . قرأ الجمهور : { وَنَهْر } بفتح الهاء على الإفراد ، وهو جنس يشمل أنهار الجنة ، وقرأ مجاهد والأعرج وأبو السماك بسكون الهاء وهما لغتان ، وقرأ أبو مجلز وأبو نهشل والأعرج ، وطلحة بن مصرف وقتادة ( نُهُر ) بضم النون والهاء على الجمع .