قوله عز وجل : { هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ } .
هؤلاء بنو النضير : كانوا قد عاقدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألا يكونوا معه ولا عليه ، فلما نُكب المسلمون يوم أُحد غدروا ، وركب حُيّى بن أخطب إلى أبي سفيان وَأصحابِه من أهل مكة ، فتعاقدوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأتاه الوحي بذلك ، فقال للمسلمين : أُمرت بقتل حيي ، فانتدب له طائفة من المسلمين فقتلوه ، وغدا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فتحصنوا في دورهم ، وجعلوا ينقبون الدار إلى التي هي أحصن منها ، ويرمون النبي صلى الله عليه وسلم بالحجارة التي يخرجون منها ، وجعل المسلمون يهدمون دورهم ليتسع موضع القتال ، فذلك قوله [ عز وَجل ] : { يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ } ، واجتمع القراء على ( يُخْرِبون ) إِلا عبد الرحمن السلمي ، فإنه قرأ ( يخرّبون ) ، كأنَّ يخرّبون : يهدّمون ، ويُخْرِبون بالتخفيف : يخرجون منها يتركونها ، ألا ترى أنهم كانوا ينقبون الدار فيعطلونها ؟ فهذا معنى : ( يُخْرِبون ) والذين قالوا ( يخرّبون ) ذهبوا إلى التهديم الذي كان المسلمون يفعلونه ، وكل صواب . والاجتماع من قراءة القراء أحب إليّ .
[ وقوله تبارك وتعالى : { فَاعْتَبِرُواْ يا أُوْلِي الأَبْصَارِ } : يا أولي العقول ، ويقال : يا أولي الأبصار : يا من عاين ذلك بعينه ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.