وقوله : { تَوْبَةً نَّصُوحا } .
قرأها بفتح النون أهلُ المدينة والأعمش ، وذكر عن عاصم والحسن «نُصُوحا » ، بضم النون ، وكأن الذين قالوا : «نُصوحا » أرادوا المصدر مثل : قُعودا ، والذين قالوا : «نَصوحا » جعلوه من صفة التوبة ، ومعناها : يحدّث نفسه إذا تاب من ذلك الذنب ألاّ يعود إليه أبداً .
وقوله : { يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا } .
لا يقوله كل من دخل الجنة ، إنما يقوله أدناهم منزلة ؛ وذلك : أن السابقين فيما ذكر يمرون كالبرق على الصراط ، وبعضهم كالريح ، وبعضهم كالفرس الجواد ، وبعضهم حَبْوًا وَزحفاً ، فأولئك الذين يقولون : { رَبَّنا أتْمِمْ لَنا نُورَنا } حتّى ننجو .
ولو قرأ قارئ : «ويدخلْكم » جزماً لكان وجهاً ؛ لأن الجواب في عسى فيضمر في عسى الفاء ، وينوي بالدخول أن يكون معطوفاً على موقع الفاء ، ولم يقرأ به أحدٌ ،
ومثله : { فَأَصَّدَقَ وأكُنْ مِنَ الصَّالِحِين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.