المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوۡبَةٗ نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَيُدۡخِلَكُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يَوۡمَ لَا يُخۡزِي ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥۖ نُورُهُمۡ يَسۡعَىٰ بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَٰنِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا وَٱغۡفِرۡ لَنَآۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (8)

تفسير الألفاظ :

{ توبة نصوحا } أي توبة بالغة في النصح . والنصوح صفة التائب لأنه هو الذي ينصح نفسه ، ولكن وصفت به التوبة على الإسناد المجازي للمبالغة . { يكفر عنكم سيئاتكم } أي يمحو عنكم أعمالكم السيئات . { يسعى } أي يسير . { وبأيمانهم } أي وعلى جهتهم اليمنى .

تفسير المعاني :

وأنتم أيها المؤمنون توبوا إلى الله توبة بالغة في النصح ، عسى ربكم أن يمحو عنكم أعمالكم السيئات ، ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم القيامة . يوم لا يجزي الله النبي والذين آمنوا معه ، بل يعاملهم معاملة تشرفهم . نورهم الذي أفاضه عليهم إيمانهم يسير أمامهم وفي جهتهم اليمنى ، وهم يدعون ربهم قائلين : ربنا أبلغ لنا نورنا غاية إشراقه ، واغفر لنا ذنوبنا إنك على كل شيء قدير .