تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوۡبَةٗ نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَيُدۡخِلَكُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يَوۡمَ لَا يُخۡزِي ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥۖ نُورُهُمۡ يَسۡعَىٰ بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَٰنِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا وَٱغۡفِرۡ لَنَآۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (8)

{ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا } يعني صادقا في توبته ، ولا يحدث نفسه أن يعود إلى بالذنب الذي تاب منه أبدا { عسى ربكم } إن تبتم والعمى من الله واجب { أن يكفر عنكم سيئاتكم } يعني يغفر لكم ذنوبكم { ويدخلكم } في الآخرة { جنات } يعني البساتين { تجري من تحتها } من تحت البساتين { الأنهار يوم لا يخزي الله النبي } يعني لا يعذب الله النبي { والذين آمنوا معه } كما يخزى الظلمة { نورهم يسعى بين أيديهم } ولهم على الصراط دليل إلى الجنة ، ثم قال :{ وبأيمانهم } يقول : وبتصديقهم بالتوحيد في الدنيا أعطوا الفوز في الآخرة إلى الجنة { يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا } فهؤلاء أصحاب الأعراف الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم فصارت سواء { إنك على كل شيء } من الفوز والمغفرة { قدير } .