معاني القرآن للفراء - الفراء  
{إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيۡلِ هِيَ أَشَدُّ وَطۡـٔٗا وَأَقۡوَمُ قِيلًا} (6)

وقوله عز وجل : { إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاًً } .

يقول : هي أثبت قياما . { وَأَقْوَمُ [ 110/ب ] قِيلاً } يقول : إن النهار يضطرب فيه الناس ، ويتقلبون فيه للمعاش ، والليل أخلى للقلب ، فجعله أقوم قيلا .

وقال بعضهم . إن ناشئة الليل هي أشد على المصلي من صلاة النهار ؛ لأن الليل للنوم ، فقال : هي ، وإن كانت أشد وطئا فهي أقوم قيلا ، وقد اجتمع القراء على نصب الواو من وطئاً وقرأ بعضهم : «هي أشَدُّ وطئاً » قال : قال الفراء : أكتب وطئا بلا ألف [ وقرأ بعضهم : هي أشد وِطَاء ] فكسر الواو ومده يريد : أشد علاجا ومعالجة ومواطأة . وأما الوِطء فلا وِطء لم نروه عن أحد من القراء .