قوله تعالى : { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ } : يجوز أن يكون " نقصُّه " خبراً ، و " مِنْ أبناء " حال ، ويجوز العكس ، قيل : وثَمَّ مضافٌ محذوف ، أي : من أنباء أهل القرى ولذلك أعاد الضمير عليها في قوله " وما ظلمْناهم " .
قوله : { مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ } : " حصيد " مبتدأ محذوفُ الخبر ، لدلالةِ خبر الأول عليه ، أي : ومنها حصيد وهذا لضرورةِ المعنى .
وهل لهذه الجملةِ محلٌّ من الإِعراب ؟ فقال الزمخشري : " لا محلَّ لها لأنها مستأنفةٌ " . وقال أبو البقاء : " إنها في محلِّ نصبٍ على الحال من مفعول " نَقُصُّه " .
ويجوز في " ذلك " أوجه ، أحدها : أنه مبتدأ وقد تقدم . والثاني : أنه منصوبٌ بفعلٍ مقدر يفسِّره " نقصُّه " فهو من باب الاشتغال ، أي : نَقُصُّ ذلك في حال كونه من أنباء القرى ، وقد تقدَّم في قوله : { ذلِكَ مِنْ أَنَبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ } [ آل عمران : 44 ] أوجه ، وهي عائدةٌ هنا .
و " الحَصِيد " بمعنى محصود ، وجمعه : حَصْدَى وحِصاد مثل مريض ومَرْضَى ومِراض ، وهذا قول الأخفش ، ولكن باب فعيل وفَعْلَى أن يكونَ في العقلاء نحو : قتيل وقَتْلَى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.