الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۖ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُفۡتَرُونَ} (50)

ثم قال تعالى : { وإلى عاد أخاهم هودا }[ 50 ] : أي : وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا .

هو{[32547]} معطوف على قوله/ { ولقد أرسلنا نوحا ( إلى قومه ) }{[32548]}[ 25 ] وسمي هود أخاهم ، لأنه منهم ، ومبين{[32549]} بلسانهم{[32550]} ، وقيل : سمي بذلك{[32551]} لأنه من ولد آدم{[32552]} ، بشر مثلهم{[32553]} .

وعاد : قبيلة ، وهو{[32554]} ابن أبيهم الأكبر ، فلذلك قال أخوهم ، وهو هود بن عبد الله بن عاد بن عادية بن عاد بن أرام{[32555]} بن الخالد{[32556]} بن عابر . قال لهم ( هود ){[32557]} : { يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله }[ 50 ] إلا هو ، ولا يستحق العبادة إلا هو{[32558]} .

{ إن أنتم إلا مفترون }[ 50 ] : أي : ما أنتم في اتخاذكم إلها غيره إلا كاذبون{[32559]} .


[32547]:ق: هذا.
[32548]:ساقط من ق.
[32549]:ق: وتبين.
[32550]:انظر هذا التوجيه في: معاني الزجاج 3/56 وإعراب النحاس 2/287.
[32551]:ق: لذلك.
[32552]:ط: صم.
[32553]:انظر هذا التوجيه في: معاني الزجاج 3/56 وإعراب النحاس 2/287.
[32554]:ق: وهو هود.
[32555]:ط: أرم.
[32556]:ق: الخلد.
[32557]:ساقط من ط.
[32558]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/357.
[32559]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/357، وإعراب النحاس 2/287.