قوله تعالى : { وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ } ضَمَّن القضاءَ معنى الإِيحاء ، فلذلك تَعَدَّى تعديتَه ب " إلى " ، ومثلُه : { وَقَضَيْنَآ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ } [ الإِسراء : 4 ] .
قوله : { ذَلِكَ الأَمْرَ } " ذلك " مفعولُ القضاء ، والإِشارةُ به إلى ما وَعَدَ من إهلاكِ قومِه ، و " الأمرَ " : إمَّا بدلٌ منه أو عطفُ بيانٍ له .
قوله : { أَنَّ دَابِرَ } العامَّةُ على فتحِ " أنَّ " وفيها أوجهٌ ، أحدُها : أنها بدلٌ مِنْ " ذلك " إذا قلنا : " الأمر " عطفُ بيان . الثاني : أنها بدل من " الأمر " سواء قلنا : إنها بيانٌ أو بدل ممَّا قبلَه . والثالث : أنه على حَذْفِ الجارِّ ، أي : بأنَّ دابِرَ ، ففيه الخلافُ المشهور .
وقرأ زيدُ بن علي بكسرِها ؛ لأنه بمعنى القولِ ، أو على إضمار القول . وعَلَّله الشيخُ بأنَّه لمَّا عَلَّق ما هو بمعنى العلم كُسِر . وفيه النظرُ المتقدم .
قوله : { مُّصْبِحِينَ } حالٌ من الضمير المستتر في " مقطوعٌ " وإنما جُمِع حَمْلاً على المعنى ، وجعله الفراء وأبو عبيد خبراً ل " كان " مضمرة ، قالا : " وتقديره : إذا كانوا مُصْبِحين نحو : " أنتَ ماشياً أحسنُ منك راكباً " . وهو تكلُّفٌ . و " مُصْبِحين " داخلين في الصَّباح فهي تامَّةٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.