وقرأ أبو معاذٍ " قولاً لَيْناً " وهو تخفيف مِنْ لَيِّن كمَيْت في مَيِّت .
وقوله : { لَّعَلَّهُ } فيه أوجهٌ ، أحدُها : أنَّ " لعلَّ " على بابها من التَّرَجِّي : وذلك بالنسبة إلى المُرْسَل ، وهو موسى وهارون أي : اذهبا على رجائِكما وطَمَعِكما في إيمانه ، اذهبا مُتَرَجِّيَيْنِ طامِعَيْن ، وهذا معنى قولِ الزمخشري ، ولا يَسْتقيمُ أن يَرِدَ ذلك في حق الله تعالى إذ هو عالمٌ بعواقب الأمور ، وعن سيبويه : " كلُّ ما وَرَدَ في القرآن مِنْ لعلَّ وعسى فهو من الله واجبٌ " ، يعني أنه مستحيلٌ بقاءُ معناه في حق الله تعالى . والثاني : أنَّ لعلَّ بمعنى كي فتفيد العلةَ . وهذا قول الفراء ، قال : " كما تقول : اعمل لعلك تأخذُ أَجْرَك أي : كي تأخذ " . والثالث : أنها استفهاميةٌ أي : هل يتذكَّر أو يَخْشَى ؟ وهذا قولٌ ساقط ؛ وذلك أنه يَسْتحيل الاستفهامُ في حق الله تعالى كما يستحيل الترجِّي . فإذا كان لا بُدَّ من التأويل فَجَعْلُ اللفظِ على مدلولِه باقياً أَوْلَى مِنْ إخراجِه عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.