قوله : { قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ } : قال الزمخشري : هذه الجملةُ جاريةٌ من الجملة الأولى وهي : { إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ } مَجْرى البيانِ والتفسير ؛ لأنَّ دعوى الرسالةِ لا تَثْبُتُ إلاَّ بِبَيِّنَتِها التي هي مجيءُ الآيةِ . وإنما وَحَّدَ ب " آية " ولم تُثَنَّ ومعه آيتان ؛ لأنَّ المرادَ في هذا الموضعِ تثبيتُ الدعوى ببرهانها ، فكأنه قيل : قد جِئْناك بمعجزةٍ وبرهانٍ وحجة على ما ادَّعَيْناهن الرسالة ، وكذلك قال : { قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ } [ الأعراف : 105 ]
{ فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } [ الشعراء : 154 ] { أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيءٍ مُّبِينٍ } [ الشعراء : 30 ] .
و { عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى } يحتمل أَنْ يكونَ مأموراً بقوله : فيكونَ منصوبَ المَحَلِّ كأنه قيل : فَقُولا أيضاً : والسلامُ على مَنْ اتَّبع الهدى ، ويحتمل أَنْ يكونَ تسليما منهما لم يُؤْمَرا بقوله ، فتكون الجملةُ مستأنفةً لا محل لها من الإِعراب . وزعم بعضُهم أن " على " بمعنى اللام أي : والسلام لمَنْ اتَّبع الهدى . وهذا لا حاجةَ إليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.