قوله : { أَفَإِيْن مِّتَّ } : قد تقدَّم نظيرُ ذلك في آل عمران عند قولِه :
{ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ } [ الآية : 144 ] . وفي هذه الآيةِ دليلٌ لمذهب سيبويه : وهو أنه إذا اجتمع شرطٌ واستفهام أُجيب الشرطُ . فتكونُ الآيةُ قد دَخَلَتْ فيها همزةُ الاستفهامِ على جملةِ الشرطِ . والجملةُ المقترنةُ بالفاءِ جوابُ الشرطِ ، وليسَتْ مَصَبَّ الاستفهامِ ، وزَعَمَ يونس أنَّ الاستفهامَُنْصَبٌّ على الجملةِ المقترنةِ بالفاء ، وأنَّ الشرطَ معترضٌَ بين الاستفهامِ وبينَها ، وجوابه محذوف . وليس بشيءٍ إذ لو كان كما قال لكان التركيبُ : أفإن مِتَّ هم الخالدون ، بغير فاء . وكأنَّ ابنَ عطية نحا مَنْحَى يونسَ فإنه قال : " وألفُ الاستفهامِ داخلةٌ في المعنى على جوابِ الشرطِ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.