فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱلَّذِينَ سَعَوۡاْ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ} (51)

{ والذين سعوا في آياتنا }

{ سعوا في آياتنا } بذلوا الجهد في إبطالها . { معاجزين } مسابقين للمؤمنين .

أي بذلوا الجهد في إبطالها ، فسموه تارة سحرا ، وتارة شعرا ، وتارة أساطير الأولين ؛ وأصل السعي : الإسراع في المشي ، ويطلق على الإصلاح والإفساد ، يقال : سعى في أمر فلان إذا أصلحه أو أفسده بسعيه فيه ؛ { معاجزين } أي مسابقين المؤمنين ؛ والمراد بمسابقتهم : مشاقتهم لهم ومعارضتهم ، فكلما طلبوا إظهار الحق طلب هؤلاء إبطاله . . { أولئك } الموصوفون بما ذكر { أصحاب الجحيم } أي ملازموا النار الشديدة التأجج ، وقيل : هو اسم دركة من دركات النار {[2255]}


[2255]:ما بين العارضتين من روح المعاني.