الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{لَّهُمۡ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ خَٰلِدِينَۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعۡدٗا مَّسۡـُٔولٗا} (16)

قوله : { خَالِدِينَ } : منصوبٌ على الحالِ : إمَّا مِنْ فاعل " يَشاؤون " وإمَّا مِنْ فاعل " لهم " لوقوعِه خبراً . والعائدُ على " ما " محذوفٌ أي : لهم فيها الذي يَشاؤُونه حالَ كونِهم خالدين .

قوله : { كَانَ عَلَى رَبِّكَ } في اسمِ كان وجهان ، أحدهما : أنه ضميرُ " ما يَشاؤون " ، ذكره أبو البقاء . والثاني : أَنْ يعودَ على الوَعْدَ المفهومِ مِنْ قولِه { وُعِدَ الْمُتَّقُونَ } . و { مَّسْئُولاً } على المجازِ أي : يُسْأَلُ : هل وُفِّي بك أم لا ؟ أو يَسْأله مَنْ وُعِدَ به ؟ .