الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ أَغۡرَقۡنَٰهُمۡ وَجَعَلۡنَٰهُمۡ لِلنَّاسِ ءَايَةٗۖ وَأَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِينَ عَذَابًا أَلِيمٗا} (37)

قوله : { وَقَوْمَ نُوحٍ } : يجوزُ أَنْ يكونَ منصوباً ، عطفاً على مَفْعول " دَمَّرْناهم " . ويجوزُ أَنْ يكونَ منصوباً بفعلٍ مضمرٍ يُفَسِّره قولُه " أغْرَقْناهم " . ويُرَجَّح هذا بتقدُّم جملةٍ فعليةٍ قبلَه . هذا إذا قُلنا : إنَّ " لَمَّا " ظرفُ زمانٍ ، وأمَّا إذا قُلْنا إنَّها حرفُ وجوبٍ لوجوبٍ فلا يَتَأتَّى ذلك ؛ لأنَّ " أَغْرقناهم " حينئذٍ جوابٌ " لَمَّا " ، وجوابُها لا يُفَسِّر ، ويجوزُ أَنْ يكونَ منصوباً بفعلٍ مقدرٍ لا على سبيلِ الاشتغالِ ، أي : اذكرْ قومَ نوحٍ .